Ch3r

Sunday, June 26, 2016

قصدية إلى عينيكي 

إلى عينيك يبعثني فؤادي
فأنظر فيهما حتّى أذوبا
وأشردُ في وميضِ الحسنِ حتّى
تُضِيءَ مشاعري ضوءاً عجيبا..
وأشعرُ أنني أصبحتُ شمساً تشع الدفءَ طوراً واللهيبا..
ويأخذني الحديثُ إلى عيونٍ
تسائلني.. فتلقاني مُجيبا
فأنسى كُلَّ مَنْ حَولي وأبقى
مع الأنوارِ منسجماً طروبا ..
عيونكِ يا مَهَا قلبي جِنَانٌ
وكم أحتاجُ كي أحظى نصيبا ..
أنا المسحورُ تسْكُنُهُ بَتُولٌ
تَفُوقُ الزنبقَ البلديَّ طيبا..
تفوقُ الياسمينَ صفاءَ روحٍ
تهُبُّ بحسنها الصَّافي هبوبا
أحاولُ أن أكفَّ القلبَ عنها
فيوجعني ولا ألقى طبيبا
تشوّقُني إليها دونَ قصدٍ
وتجذبني وتَمْلَؤُني وجيبا
ويمسي دونها عمري فقيراً
وأمسي بين أوراقي كئيبا
فأسعى نحوها وأنا أُناجي
أحاسيسي وأجتازُ الدروبا..
فألقاها تُنَاديني بصمتٍ:
لماذا لم تعُدْ مني قريبا ؟
تظلُّ بصمتها تغتالُ صبري
وتشعلُ بين أعصابي الحروبا
وتتركني بعينيها شريداً
أُخاطبُ فيهما حُبَّاً عصيبا
أسيراً فيهما منذُ ابتدأنا
ومظلوماً ومنفيّاً غريبا..
ولكني بأسرهما سعيدٌ
ولا أنوي مِنَ السِّحْرِ الهُروبا
أحبُّهما لأنَّهُمَا هنائي
وكانَ العمرُ قبلَهُمَا خُطوبا..
فمَالي غير نُورِهِما مناراً
وما لي غير لونِهِمَا حبيبا ..

Monday, November 7, 2011

أنـا أحبك فوق الغيم أكتبهــا وللعصافيـر والأشجـار أحكيهـا قصيدة راااااائعة



أبيع من أجله الدنيـــا وما فيها
متى ستعرف كم أهواك يا رجلا
بحالهــا وسأمضي في تحديهـا
يا من تحديت في حبي له مدنـا
أو تطلب الشمس في كفيك أرميها
لو تطلب البحر في عينيك أسكبه
وللعصافيـر والأشجـار أحكيهـا
أنـا أحبك فوق الغيم أكتبهــا
وللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــا
أنـا أحبك فوق الماء أنقشهــا
يـا قصة لست أدري مـا أسميها
أنـا أحبك يـا سيفـا أسال دمي
فإن من بـدأ المأساة ينهيهـــا
أنـا أحبك حاول أن تسـاعدني
وإن من أشعل النيـران يطفيهــا
وإن من فتح الأبواب يغلقهــا
في البحر أرفع مرسـاتي وألقيهـا
يا من يفكر في صمت ويتركني
والموج يمضغ آمـالي ويرميهــا
ألا تراني ببحر الحب غارقـة
مــا زال يقتل أحلامي ويحييهـا
إنزل قليلا عن الأهداب يا رجلا
وتنتقي كلمــات لست تعنيهــا
كفاك تلعب دور العاشقين معي
وأسعدتني ورودا سوف تهديهــا
كم اخترعت مكاتيبـا سترسلها
وكم حلمت بأثـواب سأشريهــا
وكم ذهبت لوعد لا وجود لـه
وحيـرتني ذراعي أين ألقيهـــا
وكم تمنيت لو للرقص تطلبني
كأنمــا فرت من ثوانيهــــا
ارجع إلي فإن الأرض واقفـة
فمــا حياتي أنا إن لم تكن فيها
إرجع كما أنت صحوا كنت أم مطرا



Sunday, November 6, 2011

عيد اضحى سعيد على الجميع



عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُبمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُفَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ

Saturday, November 5, 2011

تألقي يا حروف الشعر



تألقي يا حروف الشعر واتّخذي ... إلى شغاف قلوب النّاس أسبابا 
وصافحي لهب الأشواق في مُهَج ... محروقة واصنعي للحب جلبابا
وسافري في دروب الذكريات فقد .... ترين ما يجعل الإيجاز إسهابا
وصفّفي شعر أوزاني فقد عبثتْ ... بشعرها صبوات الرِّيح أحقابا
وعانقي فوق ثغر الفجر أغنية ... كتبتها حين كان الفجر وثّابا
وحين كانت شفاه الطل منشدة ... لحناً يزيد فؤاد الروض إطرابا
وحين كان شذى الأزهار منطلقاً ... في كل فجّ وكان العطرُ منسابا
تألّقي يا حروف الشعر واقتحمي ... كهف المساء الذي ما زال سردابا
ومزّقي رهبة في البدر تجعله ... أمام بوّابة الظلمات بوّابا
وخاطبي قلبيَ الشاكي مخاطبة ... تزيده في دروب العزم أدرابا
يا قلب ،يا منجم الإحساس في جسد ... ما ضلّ صاحبه درباً ولا ذابا
قالوا : أطالتْ يد الشكوى أظافرها ... وأقبلتْ نحوك الآهاتُ أسرابا
وأشعل الحزن في جنبيك موقده ... وأغلقتْ دونك الأفراحُ أبوابا
ماذا أصابك يا قلبي ألست على ... عهدي يقيناً وإشراقاً وإخصابا ؟
حدّدْتُ فيك معاني الحب ما رفعتْ ... إليك غائلة الأحقاد أهدابا
صددْتُ عنك جيوش الحزن ما نشأتْ ... حرب ولاحرّك الباغون أذنابا
ولا تقرّب منك اليأس بل يئستْ ... آماله فانطوى بالهمّ وانجابا
فكيف تغرق في بحر جعلتُ على ... أمواجه مركباً للصّبر جوَّابا ؟
أما ترى موكب الأنوار كيف غدا ... يعيد نحوي من الأشواق ما غابا
ويُنبتُ الأرض أزهاراً ، ويمطرها ... غيثاً ويجعل لون الأفق خلاَّبا
انظر إلى الرَّوض يا قلبي فسوف ترى ... ظلاً وسوف ترى ورداً وعنّابا
قال الفؤاد : أعرني السمع لستُ كما ... تظن أغلق من دون الرّضا بابا
لكنها نار الحزن ، كيف يطفئها ... صبر وقد أصبح الإحساسُ شبّابا
يزيدها لهباً دمعُ اليتيم بكى ... فما رأى في عيون الناس ترحابا
وصوتُ ثكلى غزاها الليل فانكشفتْ ... لها المآسي تحدّ الظفر والنّابا
نادت ، ونادتْ فلم تفرح بصوت أخ ... يحنو ولا وجدت في الناس أحبابا
وأرسلتْ دمعة في الليل ساخنة ... فأرسل الليل دَمْعَ الطَلِّ سكّابا
ضاعت معالم بيت كان يسترها ... عن الذئاب ، وأمسى روضُها غابا
فكيف تطلب تغريد البلابل في ... روض يُشيع به الطغيانُ إرهابا
هوّنْ عليك فؤادي لستَ منهزماً ... حتى أراك أمام الحزن هيّابا
هوّن عليك فؤادي واتّخذ سبباً ... إلى التفاؤل ،واترك عنك ما رابا
وقل لمن بَلَغَ الإحساسُ غايتَه ... منهما ، فما عاد مكسوراً ولا خابا
لاتُطفئي شمعة يا من أبحْتُ لها ... حمى فؤادي ، فإنّ الليل قد آبا
أما ترين ضياء الشمس كيف بدا ... مستبشراً ، فحماه الليل وانجابا