سَلا القلبَ عَمّا كان يهْوى ويطْلبُ | وأصبحَ لا يشكو ولا يتعتبُ |
صحا بعدَ سُكْرٍ وانتخى بعد ذِلَّة ٍ | وقلب الذي يهوى ْ العلى يتقلبُ |
إلى كمْ أُداري من تريدُ مذلَّتي | وأبذل جهدي في رضاها وتغضبُ |
عُبيلة ُ! أيامُ الجمالِ قليلة ٌ | لها دوْلة ٌ معلومة ٌ ثمَّ تذهبُ |
فلا تحْسبي أني على البُعدِ نادمٌ | ولا القلبُ في نار الغرام معذَّبُ |
وقد قلتُ إنِّي قد سلوتُ عَن الهوى | ومَنْ كان مثلي لا يقولُ ويكْذبُ |
هَجرتك فامضي حيثُ شئتِ وجرِّبي | من الناس غيري فاللبيب يجرِّبُ |
لقدْ ذلَّ منْ أمسى على رَبْعِ منْزلٍ | ينوحُ على رسمِ الدَّيار ويندبُ |
وقدْ فاز منْ في الحرْب أصبح جائلا | يُطاعن قِرناً والغبارُ مطنبُ |
نَدِيمي رعاكَ الله قُمْ غَنِّ لي على | كؤوسِ المنايا مِن دمٍ حينَ أشرَبُ |
ولاَ تسقني كأْسَ المدامِ فإنَّها | يَضلُّ بها عقلُ الشُّجَاع وَيذهَبُ |
Pages
▼
Pages
▼
Pages
▼
جميله
ReplyDelete