رحل الربيعُ.. وسافرت أطيارُه | |
ما عاد يُجدى فى الخريفِ عتابى | |
فى آخر المشوار تبدُو صورتى | |
وسْط َ الذئاب بمحنتى وعذابى | |
ويطل وجهُك خلفَ أمواج ِ الأسى | |
شمسًا تلوِّحُ فى وداع ِ سحابِ | |
هذا زمانٌ خاننى فى غفلةٍ | |
منى.. وأدْمى بالجحودِ شبابى | |
شيَّعتُ أوهامى.. وقلتُ لعَلنى | |
يوما أعودُ لحكمتى وصوابى | |
كيف ارْتضيتُ ضلالَ عَهْدٍ فاجر | |
وفسادَ طاغيةٍ.. وغدرَ كِلابِ؟! | |
ما بين أحلام ٍ توارى سحْرُها | |
وبريق ِ عُمر صارَ طيفَ سَرَابِ | |
شاختْ ليالى العُمر منى فجأة ً | |
فى زيف حلم ٍ خادع كذابِ | |
لم يبق غيرُ الفقر يسْتر عَوْرَتى | |
والفقرُ ملعونٌ بكل كِتابِ | |
سِربُ النخيل ِعلى الشواطئ ينحَنى | |
وتسيلُ فى فزع ٍ دِماءُ رقاب ِ | |
ما كان ظنى أن تكونَ نهايتى | |
فى آخر المشوار ِ دَمْعَ عتابِ! | |
ويضيعُ عمرى فى دروبَ مدينتى | |
ما بين نار القهر ِ.. والإرْهابِ |
Pages
▼
Pages
▼
Pages
▼
No comments:
Post a Comment